«سيدتي» التقتها في الإذاعة المركزية المغربية ضياء الطيبي: سعد رمضان سبّب لي جرحاً كبيراً ولكنني سامحته!




إنها أكثر الطلاب وقوفاً في دائرة الخطر، إلا أنها اجتهدت قدر المستطاع للوصول إلى النهائيات. عاشت قصة إعجاب مع زميلها سعد رمضان إنتهت بـ «الخيانة» من طرف سعد كما قالت لنا. لكن جمهور ضياء الطيبي لم يرحمه ووجّه إليه كلاماً قاسياً. بعد انتهاء البرنامج، عادت ضياء إلى بلدها المغرب لتكمل دراستها، وقد ثابرت لتصدر أغنية خاصة بها ومن إنتاجها. «سيدتي» تلقّت من معجبي ضياء آلاف الرسائل عبر البريد الإلكتروني المخصّص لها. لذا، ونزولاً عند طلبهم، قرّرنا الإتصال بها لإجراء هذا الحوار الصريح معها بين بيروت والمغرب.
.



بيروت: زكريا فحام ـ المغرب: فتيحة النوحو ـ تصوير: سلمى مليح



> ألا تعتبرين نفسك بعيدة عن الإعلام؟
ـ صحيح، إن تواجدي في المغرب أبعدني عن الإعلام، عكس زملائي الذين ساعدهم وجودهم في لبنان على التواجد أكثر في الإعلام.
> لو كنت في لبنان ماذا كنت فعلت؟
ـ لكنت على الأقل ظهرت عبر الوسائل الإعلامية بمساعدة أصدقائي أو بعض المقربين مني.
> ما الذي يمنعك من زيارة لبنان؟
ـ دراستي والعمل. لكنني قرّرت أن أزور لبنان بعد أن أحصل على عطلة، وإن شاء الله سأعوّض كل ما فاتني.


والدتي خائفة علي



> ما زلت على مقاعد الدراسة، هلا أخبرتنا عن تخصّصك؟
ـ ما زلت أتخصّص في الإدارة في سنتي الثانية. وكان يجب أن أكون في السنة الثالثة لكن اشتراكي في برنامج « ستار أكاديمي5» جعلني أتأخر صفاً واحداً.
> بعد تخرّجك من البرنامج، كيف تبدو علاقتك مع العائلة؟
ـ هناك توتر نوعاً ما، لا سيما مع والدتي لأنها تخاف عليّ كثيراً عندما تشاهد المعجبين يزورونني في منزلي بكثافة، فتقلق عليّ لأنني لم أعد ملكاً لها وحدها إنما أصبحت ملك الناس والجمهور.
> هذا يعني أنك ستتابعين مشوارك الفني؟
ـ طبعاً، لن أتوقف عن الغناء. فأنا أحب الفن كثيراً وقد شاركت في البرنامج من أجل أن أتابع مشواري الفني.
> ألم تتلقي عروض إنتاج؟
ـ على الإطلاق. فأنا ما زلت أنتظر شركة إنتاج تتبناني فنياً. وإذا وجدتها فإنها ستساعدني كثيراً وتحلّ مشكلتي.
> أعضاء منتداك وجمهورك لم يرحموا زميلك في البرنامج سعد رمضان من خلال الكلام القاسي الذي وجّهوه إليه. فماذا تقولين لهم؟
ـ سعد رمضان أخطأ بحقي ثم عاد وأصلح خطأه. والقصة بيني وبينه انتهت وأقول لأعضاء المنتدى ومحبي ضياء إن سعد اعتذر واعترف بخطئه. والإعتراف بالحق فضيلة. ويجب أن نتخطى هذا الموضوع بخير.
> هل تعيشين قصة إعجاب حالياً؟
ـ لا، (ضاحكة): أهم شيء لدي الآن عملي ودراستي. فأنا أقضي وقتي في الإذاعة حيث أقدّم برنامجاً اجتماعياً ثلاث مرات في الأسبوع.




طريق واحد



> نلاحظ أنك ومعظم نجوم «ستار أكاديمي» اخترتم المجال الإعلامي مثل أمل بوشوشة، هشام عبد الرحمن، سلمى غزالي، ريم غزالي، بشار غزاوي لماذا برأيك؟
ـ لقد اخترت هذا المجال قبل دخولي إلى الأكاديمية. لكن بعدما اشتركت في البرنامج توقف المشروع إلى أن عدت إليه بعد تخرّجي من الأكاديمية.
> ما هو برنامجك؟
ـ برنامجي اجتماعي أطرح خلاله قضية معينة ونتحاور بشأنها على الهواء بمشاركة المستمعين.
> ما هي أول قضية طرحتها في برنامجك؟
ـ طرحت قضية «الصداقة».
> لماذا الصداقة، هل لأنك عشت هذه التجربة؟
ـ بالفعل لأنني عشت هذه التجربة. وأنا أؤمن بأن الصداقة شي مهم جداً، ومن الصعب في هذه الأيام أن نجد صديقاً مخلصاً.
> لو عرض عليك مشروع تمثيلي هل توافقين، علماً أنك كنت جيدة في التمثيل أثناء تواجدك في الأكاديمية؟
ـ طبعاً لن أتردّد فأنا أحب التمثيل كثيراً.
> هل تندمين اليوم على شيء قمت به داخل الأكاديمية؟
ـ على الإطلاق، لم أندم على أي شيء. لقد عشت كل لحظة في الأكاديمية بسعادة كبيرة.
> تميّزت في الغناء الغربي، هل يمكنك أن تغني اللون الشرقي بالإتقان نفسه؟
ـ أول أغنية لي كانت عربية. وهذا يعني أنه يمكنني أن أؤدي اللونين في آن معاً. والأغنية الأولى ستبرهن للناس عن مدى قدرتي على الغناء وستثبت هويتي الفنية.


جرح سعد لي


> مع من تتواصلين اليوم من زملائك؟
ـ أتواصل دائماً مع سعد وشاهيناز وعبد الله الدوسري وعدنان وأسماء وأمل محلاوي.
> سبق وأعلنت أن الخلاف بينك وبين سعد انتهى وأنك على تواصل دائم معه، لكن هل ما زال الجرح يذكرك بما فعله معك؟
ـ (ضاحكة) إسأله هو. يوماً بعد يوم الجرح يطيب. وبما أنه اعترف أنه خان الزمالة فقد سامحته. ومهما حصل فإن سعد زميلي وتعايشنا معاً في الأكاديمية فترة طويلة. ولا يمكن أن ننسى اللحظات الجميلة.
> يمكننا أن نقول إن سعد أصبح مجرد صديق؟
ـ سعد بالنسبة لي أصبح أخاً وصديقاً فقط. وسأكون مثل شقيقته إذا احتاج أي شيء وسأقف إلى جانبه.
> هل تقبّل سعد أن يكون صديقاً لك فقط؟
ـ بصراحة، كان الأمر صعباً عليه. لكن في النهاية سيرضى بالواقع ويتقبل الأمر.
> هل باركت له أغنيته الجديدة، وما رأيك بها؟
ـ طبعاً باركت له. وأغنيته جميلة جداً و«الكليب» أيضاً.
> أغنية من شدّتك أكثر: سعد أم زاهر؟
ـ بصراحة، أغنية سعد أجمل و«الكليب» أكثر لفتاً للأنظار.
> ما هي أجمل هدية تتذكّرينها حتى اليوم؟
ـ أحد المعجبين أرسل لي هدية عبارة عن دب من القماش. وما زال معي في البيت. هذه الهدية أعتبرها تذكاراً جميلاً لأول يوم لي في الأكاديمية.
> هل لديك الفضول لأن تتعرّفي على صاحب الهدية؟
ـ (صارخة) يا ليت. أتمنى لو أتعرّف عليه. أحب أن أعرف من هو صاحب هذه الهدية.
> ما رأيك أن نوجّه نداءً عبر «سيدتي» إلى صاحب الهدية، أن يتصل بنا إذا قرأ هذا اللقاء، وسنجعله يتواصل معك؟
ـ يا ليت، أتمنى ذلك.
> «ستار أكاديمي 6» أصبح على الأبواب، هل من نصيحة تقدّمينها للطلاب الجدد؟
ـ أنصحهم بأن يستغلوا كل لحظة، وأن يبقوا على طبيعتهم ولا يتصنّعوا، ويكنّوا المحبة لبعضهم البعض.


لقاء مع ضياء في الإذاعة


من بيروت إلى المغرب، إنتقلت «سيدتي» إلى الإذاعة المركزية المغربية حيث تلتقي ضياء جمهورها من خلال تقديمها لبرنامج «الفضاء المفتوح» الناطق باللغة الفرنسية. ولم تتوقف ضياء عند التقديم الإذاعي بل دخلت بالموازاة غمار الإنتاج. «سيدتي» رافقتها قبل وأثناء بثّ برنامجها الإذاعي المباشر وأجرت معها هذه الدردشة السريعة.
> كيف جاءت فكرة تقديمك لهذا البرنامج الإذاعي؟
ـ منذ مدة قصيرة حللت ضيفة على أحد البرامج في الإذاعة نفسها. ولاحظ المسؤولون أنني أمتلك صوتاً إذاعياً. فاقترحوا علي فكرة التنشيط فقبلت.
> لكنك دخلت غمار هذه التجربة بدون أي خلفية إعلامية أو إذاعية. ألم تشعري بالخوف؟
ـ أنا لا أخاف. أحب أن أخوض التجارب الجديدة دائماً.
> ما هي طبيعة البرنامج؟
ـ البرنامج ذو طبيعة اجتماعية يلامس كل المواضيع التي تهمّ الإنسان في حياته الإجتماعية.
> هل أنت صاحبة فكرة البرنامج؟
ـ لا، بل كان البرنامج قائماً وتقدّمه الإذاعية غزلان شريكن، فحللت مكانها فيما هي تحضّر لبرنامج آخر.



شعرت بالخوف



> ألم تخافي من المقارنة بينك وبين مقدمة البرنامج السابقة؟
ـ لقد شعرت بالخوف فعلاً. لكني أبذل جهدي لأكون عند حسن ظن المستمعين.
> كيف وجدت التجربة؟







ـ ممتعة وصعبة في آن. ممتعة نظراً للتواصل المباشر مع المستمعين، أما الصعوبة فتكمن في عملية التحضير وانتقاء المواضيع بعناية لتنال إعجاب الجمهور. ناهيك عن اختيار الضيوف الذين لهم قدرة على توفير الجدل والنقاش الذي سيشدّ المستمع ويغريه للإتصال والمشاركة في النقاش طيلة ساعتين التي هي مدة البرنامج هذا من جهة، ومن جهة أخرى إن البرنامج ُيبثّ مباشرة على الهواء ثلاث مرات في الأسبوع وهو أمر
لا يخلو من الصعوبة لأنه يتعيّن علي أن أكون يقظة وعلى أتمّ الاستعداد.
> ألا تجدين أن تقديمك البرنامج باللغة الفرنسية يحدّ من جمهورك ويحصره في الفئة الناطقة بهذه اللغة فقط؟
ـ لا. فالبرنامج مزدوج اللغة. ولا يفرض على المتصل أن يتحدث بالفرنسية بل له الإختيار أن يشارك باللغة التي يجيدها.
> «العزوبية» هو موضوع برنامجك هذا المساء، لماذا هذا الإختيار؟
ـ العزوبية موضوع مهمّ في مجتمعنا، حيث نجد أن هذه الظاهرة تتنامى بشكل لافت بفعل الظروف الإجتماعية والإقتصادية للشباب. لذا، وددت التطرّق إليها لمعرفة وجهات نظر الجمهور في أسبابها من منطلقات عامة وخاصة.


سأوفق بين
التقديم والغناء


> ألن يبعدك التقديم الإذاعي عن الغناء؟
ـ لا أبداً، بل سأوفق بين الإثنين.
> لكن العمل الصحفي يتطلّب وقتاً وقد يأخذك تماماً من الغناء؟
ـ بالعكس، أستطيع تدبير الوقت بإعطاء كل من المجالين حيّزه الخاص.
> ما هي مشاريعك الفنية إذن؟
ـ أقوم بتحضير عمل مشترك مع المقدمة التلفزيونية حليمة العلوي، وهو أغنية من كلماتها وتلحينها بعنوان «إنساني».
> إذن، ستغنين بالعربية وأنت تجنحين إلى الغناء الغربي؟
ـ نعم هي هدية مني لجمهوري العربي الذي دعمني ووقف بجانبي.



مذيعة وفنانة
ومنتجة أيضاً


> ومن هو المنتج؟
ـ أنا منتجة الأغنية.
> نجدك مندفعة جداً،هل يمكن اعتبار الأمر تهوّر شباب؟
ـ بما أنني لم أجد منتجاً للأغنية، توليت أنا العملية. وبالتالي، لا بأس من الإندفاع والإقدام الآن لأنه بعدها سيكون قد فات الأوان.
> الكلمة الأخيرة لمن توجّهينها؟
ـ إنني مشتاقة كثيراً للبنان. وأشكر كل من قدّم لي الدعم، وصوّت لي أوحاول أن يصوّت لي، وكل الشكر إلى «سيدتي» وإدارة وأعضاء المنتدى الخاص بي. وانتظروا مفاجأتي الكبرى.




دورة تدريبية
> يقول هشام ياسمين مخرج برنامج «الفضاء المفتوح» بالإذاعة المركزية في الرباط إن ضياء قامت بدورة تدريبية لمدة شهرين بالإذاعة. وساعدها في ذلك مشاركتها في برنامج «ستار أكاديمي» التي اكسبتها حسّ التواصل بينها وبين الجمهور.



فرصة للشباب
> تقديم ضياء لبرنامج إذاعي، جاء في إطار الخطوة التي أقبلت عليها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة في ضخّ دماء جديدة في هياكلها وذلك بإعطاء فرصة للشباب لإبراز طاقاتهم.

مواضيع عشوائية , قد تعجبك: