وجودها في حياتي

غدوت بين سماء وارض باحثا ............... عن النور فاذا هو امامي .. يبرق
ولما اقتربت منه اخذ يسطع ............. ..... ووهجه يكاد لوجهي .. يحـرق
فقلت : منذا الذي يملك هذا ................... لعمري انه نور قد رفع .. ببيرق
فتراجعت عنه خشية احتراق .................. فظن بي كل الناس اني .. اخرق
لو اطلعتم عليها حين تطل ................... لظننتم انها شمس السماء تشرق
ولو رايتم عيناها بالليالي ................... لرايتم نجمتين للقلوب .. تسـرق
واذا رنت بوجهها الى احد .................. فجبهته على استحياء .. تتعـرق
واذا ما نطقت رقيق همسها ................. فمن سحر همسها دمعكم يترقـرق
فيا من ترجو منها اقترابا ................... انذرك بانك مثلي سوف .. تغـرق
ليت شعري هل اخطب ودها ................ ام اعزف فاكون عنها مـن يفـرق
فلا ادري ان كانت ستقبل ....................زائرا ببابها ان انا رحـت اطـرق
وما علمي باحوال قلبها .................... ان كان عاشقـا ام كـان مفـارق
اقول الحق اني قد توجست ................. منها خيفة ان اصبح بهـا مـارق
ولم ادري سببا لخيفتي .................... ولم قد اصبح امرهـا لـي مـؤرق
ومن عجبي لما اعتراني ................... نال مني الذهول والـرأس مطـرق
لكن شيئا بداخلي انتفض ................... واصبحت لغـزو عالمهـا اتحـرق
فجمعت اشلاء قوة مشتتة .................. وقلبي من سروره كـان يتشقـرق
فاذا بي ولجت لعالم اخر ................... كثيرُ فرحه كشـلال مـاء يهـرق
وهي مليكة متربعة بعرش ................... تحوطها الزينة وفراشها النمـارق
فنادتني بيدها تاج السمو ................. وكالفارس اعلتني الحصـان الابـرق
وهزت براسها مبتسمة وقالت ............... انت اميري ابدا وعني لن تفـارق