قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه قد يتنحى

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه قد يتنحى هذا العام إذا تحققت كل أهدافه السياسية وبينها إقامة دولة فلسطينية.
واضاف في حديث نشرته أمس صحيفة "لا ريبوبليكا" الايطالية أنه عندما انتخب كان برنامجه يتضمن ارساء المزيد من الأمن والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق المصالحة الفلسطينية ثم اقامة دولة فلسطينية مستقلة، مشيرا الى امكان ان يتحقق كل ذلك هذا العام وبعد ذلك سيتقاعد.
وكرر عباس قبل زيارته الى ايطاليا أنه في غياب احراز تقدم في مفاوضات السلام مع إٍسرائيل التي جرى تجميدها منذ شهور، فان الفلسطينيين سيسعون الى الحصول على اعتراف من الأمم المتحدة في ايلول (سبتمبر) باقامة دولة فلسطينية.
وأكد أن الأمم المتحدة هي الخيار الثاني إذا لم يجر احراز تقدم في المحادثات.
وانتخب عباس رئيسا العام 2005 وقال إنه لن يسعى لولاية ثانية في الانتخابات التي كان من المقرر أن تجري منذ سنوات.
ووقعت حركة "فتح" التي يتزعمها اتفاق مصالحة الأسبوع الفائت مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لانهاء خلاف مستمر منذ أربعة أعوام مما يمهد الطريق أمام اجراء انتخابات جديدة.ودان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاتفاق قائلا إنه "يوجه ضربة هائلة للسلام". وقال عباس إنه لا يمكن استبعاد حماس من عملية السلام.
وعلى خط مواز، قال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين "إن الخيار في الوقت الراهن ليس بين إسرائيل وحماس بل أصبح بين المستعمرات والدول".
وأكد عريقات، في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني أنه يتعين على إسرائيل أن تختار ما بين قبول حل إقامة دولتين بحدود 1967 أو الإبقاء على نظام التمييز العنصري. وأضاف "أن الربيع العربي وصل أخيرا إلى فلسطين"، مشيرا إلى التوقيع على اتفاقية المصالحة التي ضمت جميع الفصائل السياسية الفلسطينية.
وأوضح أن جميع الأطياف الفلسطينية بدعم من الحكومة المصرية الجديدة استطاعوا التوصل إلى اتفاق لتشكيل إدارة تكنوقراط لإجراء الانتخابات في غضون عام وإعادة بناء قطاع غزة، مشيرا إلى أن هذه خطوة جريئة وحاسمة للغاية في الطريق نحو الحرية والاستقلال.